القمر الدموي ، توبة وصدقة .. قراءة حضارية : الكون متصل بالبشرية ، يتأثر بها ويؤثر فيها ، يكتب في صفحاته قصتنا، فكلنا مخلوقات الله .. عرضت على الجميع الرسالة ، وحملها الإنسان ..الشمس والقمر من ايات الله .. ففي سورة الرحمن ".. الشمس والقمر بحسبان ، والنجم والشجر يسجدان ، والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان ، وأقيموا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان ".. يقف القمر بين الشمس والأرض ، فيعكس لنا ليلا ضوء الشمس .. والليلة في الخسوف كانت الأرض هي المنعكسة على القمر .. فرأينا ما رأينا من هجوم الظلام على النور ثم تحوله إلى القمر الدموي باللون الأحمر .. انعكاس لحالة الأرض .. ظلام الظلم (فالظلم ظلمات) و الجهل والتجهيل والكراهية والتعصب وسفك لدماء الأبرياء .. يقول أهل علم الطاقة عن تلك الحالة للخسوف بأنها ملحمة بين قوى كثيرة ؛ وأذان بموت حقبة كونية ، وميلاد حقبة جديدة ، فهي تلك اللحظة التي يعلو فيها الباطل والشر إلى أعلى درجاته ويستخدم كافة ادواته حتى يتخضب الكون باللون الأحمر ، إلا أن حول الله وقوته أعلى وأكبر فتكون نهاية الحقبة الطاغية الظالمة ليخرج منها حياة جديدة ليستعيد القمر نوره الأبيض شديد التوهج والنقاء ويمضي الظلام والدموية .. هي سنة الله في خلقه ، كون وبشر .. فمهما على الظلم والطغيان ومهما سفك من الدماء فهو حتما إلى زوال ليبقى النور وتستمر الحياة .. الله تعالى في ذكره الشمس والقمر يذكرنا بالميزان .. فإما قسط وعدل وإما طغيان .. والبقاء للعدل والميزان .. فهي تذكرة لمن نسى ان قوة الله تعالى وحوله أكبر وأعلى من أي طغيان .. ووصية الرسول عليه الصلاة والسلام في الخسوف بالتوبة والصدقة .. تفتح الباب امام كل ظالم بالعودة الى الحق واول ما يفعله يتصدق أي ينظر الى الفقراء والمساكين فيرفع عن المحتاج ألمه الاقتصادي الذي تسبب فيه .. وهي وصية تدعو الجميع الى مراجعة أنفسهم والاصلاح بعيدا عن الاستكبار والكبر .. إلا أن التاريخ يقول كلما زاد ظلم الظالمين فإنهم لا يعودا حتى يأتي وعد الله رغم رحمته بالبشر بتركه باب التوبة مفتوح .. سواء كانت على مستوى الأفراد او المجتمعات او حتى السياسات .. فاللهم اكتب لنا السلامة في الدارين وقنا مكر الماكرين وظلم الظالمين .. (سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) .. صدق الله العظيم .. #كل_يوم_قصة_انسانية#كل_يوم_قيمة_ايمانية_انسانية#أمتي_والعالم#خسوف_القمر

القمر الدموي ، توبة وصدقة .. قراءة حضارية : 

الكون متصل بالبشرية ، يتأثر بها ويؤثر فيها ، يكتب في صفحاته قصتنا، فكلنا مخلوقات الله .. عرضت على الجميع الرسالة ، وحملها الإنسان ..

الشمس والقمر من ايات الله .. ففي سورة الرحمن ".. الشمس والقمر بحسبان ، والنجم والشجر يسجدان ، والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان ، وأقيموا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان ".. 

يقف القمر بين الشمس والأرض ، فيعكس لنا ليلا ضوء الشمس .. والليلة في الخسوف كانت الأرض هي المنعكسة على القمر .. فرأينا ما رأينا من هجوم الظلام على النور ثم تحوله إلى القمر الدموي باللون الأحمر .. انعكاس لحالة الأرض .. ظلام الظلم (فالظلم ظلمات) و الجهل والتجهيل والكراهية والتعصب وسفك لدماء الأبرياء .. 

يقول أهل علم الطاقة عن تلك الحالة للخسوف بأنها ملحمة بين قوى كثيرة ؛ وأذان بموت حقبة كونية ، وميلاد حقبة جديدة ، فهي تلك اللحظة التي يعلو فيها الباطل والشر إلى أعلى درجاته ويستخدم كافة ادواته حتى يتخضب الكون باللون الأحمر ، إلا أن حول الله وقوته أعلى وأكبر فتكون نهاية الحقبة الطاغية الظالمة ليخرج منها حياة جديدة ليستعيد القمر نوره الأبيض شديد التوهج والنقاء ويمضي الظلام والدموية .. 

هي سنة الله في خلقه ، كون وبشر .. فمهما على الظلم والطغيان ومهما سفك من الدماء فهو حتما إلى زوال ليبقى النور وتستمر الحياة .. 

الله تعالى في ذكره الشمس والقمر يذكرنا بالميزان .. فإما قسط وعدل وإما طغيان .. والبقاء للعدل والميزان .. فهي تذكرة لمن نسى ان قوة الله تعالى وحوله أكبر وأعلى من أي طغيان .. 

ووصية الرسول عليه الصلاة والسلام في الخسوف بالتوبة والصدقة .. تفتح الباب امام كل ظالم بالعودة الى الحق واول ما يفعله يتصدق أي ينظر الى الفقراء والمساكين فيرفع عن المحتاج ألمه الاقتصادي الذي تسبب فيه .. وهي وصية تدعو الجميع الى مراجعة أنفسهم والاصلاح بعيدا عن الاستكبار والكبر ..

 إلا أن التاريخ يقول كلما زاد ظلم الظالمين فإنهم لا يعودا حتى يأتي وعد الله رغم رحمته بالبشر بتركه باب التوبة مفتوح .. سواء كانت على مستوى الأفراد او المجتمعات او حتى السياسات .. فاللهم اكتب لنا السلامة في الدارين وقنا مكر الماكرين وظلم الظالمين .. 

 

(سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) .. صدق الله العظيم .. 

#كل_يوم_قصة_انسانية

#كل_يوم_قيمة_ايمانية_انسانية

#أمتي_والعالم

#خسوف_القمر